سورة الزلزلة
نزلت اذا زلزلت الأرض زلزالها وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد ، فبكي أبو بكر فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم ما يبكيك يا أبا بكر
قال .. أبكتني هذه السورة فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لخلق الله امة من بعدكم يخطئون ويذنبون فيغفر لهم
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
إِذَا زُلْزِلَتِ الاَْرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا *
وَقَالَ الإِنسَـنُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا *
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْاْ أَعْمَـلَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ *
وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ
إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا
أي إِذا حركت الأرض تحريكاً عنيفاً، واضطربت اضطراباً شديداً
واهتزت بمن عليها اهتزازاً يقطع القلوب ويُفزع الألباب
قال المفسرون: إِنما أضاف الزلزلة إِليها زِلْزَالَهَا تهويلاً كأنه يقول:
الزلزلة التي تليق بها على عظم جرمها
وذلك عند قيام الساعة تتزلزل وتتحرك تحريكاً متتابعاً، وتضطرب بمن عليها
ولا تسكن حتى تلقي ما على ظهرها من جبل وشجر وبناءٍ وقلاع
وأخرجتِ الأرضُ أثقالها
أي وأخرجت الأرض ما في بطنها من الكنوز والموتى
قال ابن عباس:
أخرجت موتاها وقال منذر ابن سعيد:
أخرجت كنوزها وموتاها
وفي الحديث :تلقي الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوانة من الذهب والفضة
فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلتُ
ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعتُ رحمي
ويجيء السارقُ فيقول في هذا قطعت يدي
ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً
وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا
أي وقال الإِنسان:
ما للأرض تزلزلت هذه الزلزلة العظيمة
ولفظت ما في بطنها ؟! يقول ذلك دهشة وتعجباً من تلك الحالة الفظيعة
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
أي في ذلك اليوم العصيب - يوم القيامة - تتحدث الأرض وتخبر بما عُمل عليها من خير أو شر
وتشهد على كل إِنسان بما صنع على ظهرها
عن أبي هريرة قال:
قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا فقال:
"أتدرون ما أخبارها ؟ قالوا: اللهُ ورسولهُ أعلم
قال: فإِن أخبارها أن تشهد على كل عبدٍ أو أمةٍ بما عمل على ظهرها
تقول: عمل يوم كذا، كذا وكذا، فهذه أخبارها "
وفي الحديث تحفَّظوا من الأرض فإِنها أمكم
وإِنه ليس من أحدٍ عاملٍ عليها خيراً أو شراً إِلا وهي مخبرة به
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا
أي ذلك الإِخبار بسبب أن الله جلت عظمته أمرها بذلك
وأذن لها أن تنطق بكل ما حدث وجرى عليها
فهي تشكو العاصي وتشهد عليه، وتشكر المطيع وتثني عليه
والله على كل شيء قدير
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا
أي في ذلك اليوم يرجع الخلائق من موقف الحساب
وينصرفون متفرقين فرقاً فرقاً، فآخذٌ ذات اليمين إِلى الجنة
وآخذٌ ذات الشمال إِلى النار
لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ
أي لينالوا جزاء أعمالهم من خير أو شر
فمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه
أي فمن يفعل من الخير زنة ذرةٍ من التراب، يجده في صحيفته يوم القيامة
ويلق جزاءه عليه قال الكلبي:
الذرةُ أصغرُ النمل وقال ابن عباس:
إِذا وضعت راحتك على الأرض ثم رفعتها
فكلُّ واحد مما لصق به من التراب ذرة
وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه
أي ومن يفعل من الشر زنة ذرةٍ من التراب
يجده كذلك ويلق جزاءه عليه قال القرطبي:
وهذا مَثَلٌ ضربه الله تعالى في أنه لا يغفل من عمل ابن آدم صغيرة ولا كبيرة
وهو مِثْلَ قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ
نزلت اذا زلزلت الأرض زلزالها وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد ، فبكي أبو بكر فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم ما يبكيك يا أبا بكر
قال .. أبكتني هذه السورة فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لخلق الله امة من بعدكم يخطئون ويذنبون فيغفر لهم
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
إِذَا زُلْزِلَتِ الاَْرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا *
وَقَالَ الإِنسَـنُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا *
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْاْ أَعْمَـلَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ *
وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ
إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا
أي إِذا حركت الأرض تحريكاً عنيفاً، واضطربت اضطراباً شديداً
واهتزت بمن عليها اهتزازاً يقطع القلوب ويُفزع الألباب
قال المفسرون: إِنما أضاف الزلزلة إِليها زِلْزَالَهَا تهويلاً كأنه يقول:
الزلزلة التي تليق بها على عظم جرمها
وذلك عند قيام الساعة تتزلزل وتتحرك تحريكاً متتابعاً، وتضطرب بمن عليها
ولا تسكن حتى تلقي ما على ظهرها من جبل وشجر وبناءٍ وقلاع
وأخرجتِ الأرضُ أثقالها
أي وأخرجت الأرض ما في بطنها من الكنوز والموتى
قال ابن عباس:
أخرجت موتاها وقال منذر ابن سعيد:
أخرجت كنوزها وموتاها
وفي الحديث :تلقي الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوانة من الذهب والفضة
فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلتُ
ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعتُ رحمي
ويجيء السارقُ فيقول في هذا قطعت يدي
ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً
وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا
أي وقال الإِنسان:
ما للأرض تزلزلت هذه الزلزلة العظيمة
ولفظت ما في بطنها ؟! يقول ذلك دهشة وتعجباً من تلك الحالة الفظيعة
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
أي في ذلك اليوم العصيب - يوم القيامة - تتحدث الأرض وتخبر بما عُمل عليها من خير أو شر
وتشهد على كل إِنسان بما صنع على ظهرها
عن أبي هريرة قال:
قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا فقال:
"أتدرون ما أخبارها ؟ قالوا: اللهُ ورسولهُ أعلم
قال: فإِن أخبارها أن تشهد على كل عبدٍ أو أمةٍ بما عمل على ظهرها
تقول: عمل يوم كذا، كذا وكذا، فهذه أخبارها "
وفي الحديث تحفَّظوا من الأرض فإِنها أمكم
وإِنه ليس من أحدٍ عاملٍ عليها خيراً أو شراً إِلا وهي مخبرة به
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا
أي ذلك الإِخبار بسبب أن الله جلت عظمته أمرها بذلك
وأذن لها أن تنطق بكل ما حدث وجرى عليها
فهي تشكو العاصي وتشهد عليه، وتشكر المطيع وتثني عليه
والله على كل شيء قدير
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا
أي في ذلك اليوم يرجع الخلائق من موقف الحساب
وينصرفون متفرقين فرقاً فرقاً، فآخذٌ ذات اليمين إِلى الجنة
وآخذٌ ذات الشمال إِلى النار
لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ
أي لينالوا جزاء أعمالهم من خير أو شر
فمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه
أي فمن يفعل من الخير زنة ذرةٍ من التراب، يجده في صحيفته يوم القيامة
ويلق جزاءه عليه قال الكلبي:
الذرةُ أصغرُ النمل وقال ابن عباس:
إِذا وضعت راحتك على الأرض ثم رفعتها
فكلُّ واحد مما لصق به من التراب ذرة
وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه
أي ومن يفعل من الشر زنة ذرةٍ من التراب
يجده كذلك ويلق جزاءه عليه قال القرطبي:
وهذا مَثَلٌ ضربه الله تعالى في أنه لا يغفل من عمل ابن آدم صغيرة ولا كبيرة
وهو مِثْلَ قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ