المساواة بين الأبناء
فالآية القرآنية تقول: "آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا" [النساء:11].
وهنا يؤكد الخطيب أنه من الواجب على من يبني بناء سواء أكان كبيرا أو صغيرا أو يعطي عطية كثيرة أو قليلة؛ يجب أن يفعل ذلك للجميع، سواء أكان ذكرا أم أنثى، فعن أنس رضي الله عنه أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ابن له فقبله وأجلسه على فخده وجاءت ابنة له فأجلسها بين يديه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ألا سويت بينهما". وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "سووا بين أولادكم في العطية فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء".
التمييز وعدم العدالة والمساواة بين الأبناء مشكلة يقع فيها الكثير من الآباء والأمهات والمربين سواء بشكل متعمد أو غير متعمد.
فإذا كانت القُبـلة لأحد الأبنـاء تُشـعِر الآخر بالتمـييز، فما بالكَ بالامتيـازات التي تُمنح لأحـدهما ويُحرَم الثاني منها؟ والمسألة في خصوص الفتيات أعقد، لأنّهنّ أرقّ مشاعر وأرهف إحساساً. يقول النبيّ -صلى الله عليه وآله وسلم- : «ساووا بين أولادكم في العطيّة، فلو كنت مُفضِّلاً أحداً لفضّلت النِّساء» .
وعن حكم الإسلام في هذه القضية يقول الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر: إن كل الآيات التي تتحدث عن العدل في القرآن الكريم يدخل تحتها الجميع بمن فيهم الأب الذي لا يعدل بين أبنائه، وفي السنة النبوية المطهرة عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، أن أمه بنت رواحه سألت أباه بعض الموهوبة من ماله لابنها فالتوى بها سنة، ثم بدا له، فقالت: لا أرضى حتى تُشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما وهبت لابني ، فأخذ أبي بيدي، وأنا غلام فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن أم هذا، بنت رواحه أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا بشير ألك ولد سوى هذا؟ قال: نعم، فقال: " أكلهم وهبت له مثل هذا؟ قال: لا، قال : " فلا تشهدني إذاً؛ فإني لا أشهد على جور".
وفي السنة النبوية أيضاً أنه بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحدث أصحابه؛ إذ جاء صبي حتى انتهى إلى أبيه، في ناحية القوم، فمسح رأسه وأقعده على فخذه اليمنى، قال: فلبث قليلاً ، فجاءت ابنة له حتى انتهت إليه، فمسح رأسها وأقعدها في الأرض، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " فهلا على فخذك الأخرى"، فحملها على فخذه الأخرى، فقال صلى الله عليه وسلم: "الآن عدلت".
ومن لم يعدل بين أولاده أو يساوي بينهم بالمعروف وبالحق والقسطاس المستقيم، فقد نكب عن جادة الصواب، وغالط نفسه، ولم يأبه بالأدلة، فهو غاشٌ لأولاده، وظالم في عدم التسوية بينهم . فهو مستحق للعقوبة والعياذ بالله.
يعتبر التمييز بين الأبناء ذكوراً أو إناثا أو بين الإخوة عموماً مثل نار مختبئة تحت الرماد فهي احد الأخطار المحدقة في المجتمع والتي يمكن أن تعود به إلى عصر الجاهلية الأولى لذا تعد التربية هي المسئول الأول عن سلوك الأبناء في كل مراحل حياتهم
وهناك أخطاء في التربية قد ينتج عنها فراق بين الأبناء وفي العادة يكون هذا الفراق والشقاق ناتجاً عن الفجوة المستمرة بين الآباء والأمهات ما يجعل الأبناء في حيرة من أمرهم
اخبر رجل كان عند رسول الله ”ص “ بمولود أصابه، فتغير وجه الرجل فقال له النبي ”ص “ ما لك؟ فقال: خير، فقال: قل قال، خرجت والمرأة تمخض فأخبرت أنها ولدت جارية ”أي بنت “ فقال النبي ”ص “: الأرض تقلها، والسماء تظلها، والله يرزقها وهي ريحانة تشمها.
وعنه ”ص “: من ولدت له ابنة فلم يؤدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها ادخله الله بها الجنة.
وعنه”ص “ من كانت له ابنة فأدها وأحسن أدبها وعلمها فأحسن تعليمها فأوسع عليها من نعم الله التي عليه كانت له منعة وستراً من النار وكثيراً ما أكد رسول الله ”ص “ على العدل والمساواة بين الذكر والأنثى بل بين الأبناء جميعاً وقوله ”ص “ شاهد على ذلك إذ قال:
”أن لهم عليك من الحق أن تعدل بينهم كما لك عليهم من الحق أن يبروك “ ثم بعد ذلك إن عمل بني آدم ينقطع بعد موته إلا من ثلاث واحد منها ولد صالح يدعو له فمن يدري من من ولده سيدعو له بعد موته ويذكره في صلاته ودعائه ولده أم بنته؟
عدل ومساواة
إذا العدل والمساواة هو ما يدعو إليه الإسلام بين الأبناء ذكوراً وإناثاً. وهذه صفة من صفات الإسلام في توحيد النفس وإضفاء العدل في كل تصرفاتها فهو دين مساواة بين الأبناء وبين الذكور والإناث فلا فرق بينهم هذا هو ديننا دين محبة وتسامح وتكافل وإنسانية عظيمة فمن ابتعد عن روح هذا الدين المتسامح الذي يساوي بين الناس ذكوراً وإناثا ويحث على بناء أسرة متماسكة قوية بالإيمان والتقوى.
وهذه لمحة لجوانب من حياة النبي محمد ”ص “ حيث وصفه احد أصحابه فقال ”ما رأيت أحدا ارحم بالعباس من رسول الله ”ص “ وأنكر النبي ”ص “ قسوة قلب بعض الناس حيث أن الرسول قام بتقبيل الحسن بن علي فقال له احدهم يا رسول الله إن عندي عشرة من الأولاد لم اقبل احدهم يوماً فقال له الرسول ”ص “ ”من لا يرحم لا يرحم “ وحث النبي ”ص “ على العناية برعاية البنات والبنين وعدم التفريق في رعايتهم.
وعليه فان المساواة يجب أن تكون دقيقة جداً في التعامل مع الأبناء في الطعام والملابس وفي توزيع الكلام وفي الضحك وطريق الأداء للأمور الحياتية كل هذا بقدر الإمكان فيجب أن يحرص الأب على أن يسعى إلى تحقيق العدالة في هذا الجانب وكذلك المساواة في الهدايا وباتخاذ القرارات من خلال استشارة الجميع بدون استثناء واخذ القرارات بالأغلبية فيما يخصهم وهناك المساواة بالمشاركة باللعب والمساواة في كلمات المحبة وأيضا هناك جانب لا يمكن أن نغفل عنه وهو جانب الإصغاء والاستماع فالأبناء يتفاوتون في الجرأة والخجل وليس كل واحد منهم يبادر بالحديث ويستأثر بأذن والديه واهتمامه ومنهم من تزيد متعة الاستماع إليه ومنهم من تقل ولضبط هذا الجانب الصعب ولتلبية حاجة الأبناء إلى الاستماع إليهم والاهتمام بهم والتعبير عن أفكارهم لتلبية كل ذلك يجب تخصيص وقت للأحاديث الخاصة فمن الضروري أن يشعر الأبناء بأن هناك وقتاً مخصصاً لكل منهم نحترم فيه خصوصياته.
فالآية القرآنية تقول: "آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا" [النساء:11].
وهنا يؤكد الخطيب أنه من الواجب على من يبني بناء سواء أكان كبيرا أو صغيرا أو يعطي عطية كثيرة أو قليلة؛ يجب أن يفعل ذلك للجميع، سواء أكان ذكرا أم أنثى، فعن أنس رضي الله عنه أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ابن له فقبله وأجلسه على فخده وجاءت ابنة له فأجلسها بين يديه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ألا سويت بينهما". وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "سووا بين أولادكم في العطية فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء".
التمييز وعدم العدالة والمساواة بين الأبناء مشكلة يقع فيها الكثير من الآباء والأمهات والمربين سواء بشكل متعمد أو غير متعمد.
فإذا كانت القُبـلة لأحد الأبنـاء تُشـعِر الآخر بالتمـييز، فما بالكَ بالامتيـازات التي تُمنح لأحـدهما ويُحرَم الثاني منها؟ والمسألة في خصوص الفتيات أعقد، لأنّهنّ أرقّ مشاعر وأرهف إحساساً. يقول النبيّ -صلى الله عليه وآله وسلم- : «ساووا بين أولادكم في العطيّة، فلو كنت مُفضِّلاً أحداً لفضّلت النِّساء» .
وعن حكم الإسلام في هذه القضية يقول الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر: إن كل الآيات التي تتحدث عن العدل في القرآن الكريم يدخل تحتها الجميع بمن فيهم الأب الذي لا يعدل بين أبنائه، وفي السنة النبوية المطهرة عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، أن أمه بنت رواحه سألت أباه بعض الموهوبة من ماله لابنها فالتوى بها سنة، ثم بدا له، فقالت: لا أرضى حتى تُشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما وهبت لابني ، فأخذ أبي بيدي، وأنا غلام فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن أم هذا، بنت رواحه أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا بشير ألك ولد سوى هذا؟ قال: نعم، فقال: " أكلهم وهبت له مثل هذا؟ قال: لا، قال : " فلا تشهدني إذاً؛ فإني لا أشهد على جور".
وفي السنة النبوية أيضاً أنه بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحدث أصحابه؛ إذ جاء صبي حتى انتهى إلى أبيه، في ناحية القوم، فمسح رأسه وأقعده على فخذه اليمنى، قال: فلبث قليلاً ، فجاءت ابنة له حتى انتهت إليه، فمسح رأسها وأقعدها في الأرض، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " فهلا على فخذك الأخرى"، فحملها على فخذه الأخرى، فقال صلى الله عليه وسلم: "الآن عدلت".
ومن لم يعدل بين أولاده أو يساوي بينهم بالمعروف وبالحق والقسطاس المستقيم، فقد نكب عن جادة الصواب، وغالط نفسه، ولم يأبه بالأدلة، فهو غاشٌ لأولاده، وظالم في عدم التسوية بينهم . فهو مستحق للعقوبة والعياذ بالله.
يعتبر التمييز بين الأبناء ذكوراً أو إناثا أو بين الإخوة عموماً مثل نار مختبئة تحت الرماد فهي احد الأخطار المحدقة في المجتمع والتي يمكن أن تعود به إلى عصر الجاهلية الأولى لذا تعد التربية هي المسئول الأول عن سلوك الأبناء في كل مراحل حياتهم
وهناك أخطاء في التربية قد ينتج عنها فراق بين الأبناء وفي العادة يكون هذا الفراق والشقاق ناتجاً عن الفجوة المستمرة بين الآباء والأمهات ما يجعل الأبناء في حيرة من أمرهم
اخبر رجل كان عند رسول الله ”ص “ بمولود أصابه، فتغير وجه الرجل فقال له النبي ”ص “ ما لك؟ فقال: خير، فقال: قل قال، خرجت والمرأة تمخض فأخبرت أنها ولدت جارية ”أي بنت “ فقال النبي ”ص “: الأرض تقلها، والسماء تظلها، والله يرزقها وهي ريحانة تشمها.
وعنه ”ص “: من ولدت له ابنة فلم يؤدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها ادخله الله بها الجنة.
وعنه”ص “ من كانت له ابنة فأدها وأحسن أدبها وعلمها فأحسن تعليمها فأوسع عليها من نعم الله التي عليه كانت له منعة وستراً من النار وكثيراً ما أكد رسول الله ”ص “ على العدل والمساواة بين الذكر والأنثى بل بين الأبناء جميعاً وقوله ”ص “ شاهد على ذلك إذ قال:
”أن لهم عليك من الحق أن تعدل بينهم كما لك عليهم من الحق أن يبروك “ ثم بعد ذلك إن عمل بني آدم ينقطع بعد موته إلا من ثلاث واحد منها ولد صالح يدعو له فمن يدري من من ولده سيدعو له بعد موته ويذكره في صلاته ودعائه ولده أم بنته؟
عدل ومساواة
إذا العدل والمساواة هو ما يدعو إليه الإسلام بين الأبناء ذكوراً وإناثاً. وهذه صفة من صفات الإسلام في توحيد النفس وإضفاء العدل في كل تصرفاتها فهو دين مساواة بين الأبناء وبين الذكور والإناث فلا فرق بينهم هذا هو ديننا دين محبة وتسامح وتكافل وإنسانية عظيمة فمن ابتعد عن روح هذا الدين المتسامح الذي يساوي بين الناس ذكوراً وإناثا ويحث على بناء أسرة متماسكة قوية بالإيمان والتقوى.
وهذه لمحة لجوانب من حياة النبي محمد ”ص “ حيث وصفه احد أصحابه فقال ”ما رأيت أحدا ارحم بالعباس من رسول الله ”ص “ وأنكر النبي ”ص “ قسوة قلب بعض الناس حيث أن الرسول قام بتقبيل الحسن بن علي فقال له احدهم يا رسول الله إن عندي عشرة من الأولاد لم اقبل احدهم يوماً فقال له الرسول ”ص “ ”من لا يرحم لا يرحم “ وحث النبي ”ص “ على العناية برعاية البنات والبنين وعدم التفريق في رعايتهم.
وعليه فان المساواة يجب أن تكون دقيقة جداً في التعامل مع الأبناء في الطعام والملابس وفي توزيع الكلام وفي الضحك وطريق الأداء للأمور الحياتية كل هذا بقدر الإمكان فيجب أن يحرص الأب على أن يسعى إلى تحقيق العدالة في هذا الجانب وكذلك المساواة في الهدايا وباتخاذ القرارات من خلال استشارة الجميع بدون استثناء واخذ القرارات بالأغلبية فيما يخصهم وهناك المساواة بالمشاركة باللعب والمساواة في كلمات المحبة وأيضا هناك جانب لا يمكن أن نغفل عنه وهو جانب الإصغاء والاستماع فالأبناء يتفاوتون في الجرأة والخجل وليس كل واحد منهم يبادر بالحديث ويستأثر بأذن والديه واهتمامه ومنهم من تزيد متعة الاستماع إليه ومنهم من تقل ولضبط هذا الجانب الصعب ولتلبية حاجة الأبناء إلى الاستماع إليهم والاهتمام بهم والتعبير عن أفكارهم لتلبية كل ذلك يجب تخصيص وقت للأحاديث الخاصة فمن الضروري أن يشعر الأبناء بأن هناك وقتاً مخصصاً لكل منهم نحترم فيه خصوصياته.