فضائــــــل مـــــاء زمـــــزم
ان لماء زمزم فضائل كثيرة وعظيمة ، وله عوائد حسنة كبيرة على شاربي هذا الماء الطاهر ، ومن فضائله :ـ
1. ماء زمزم عين من عيون الجنة :
فعن ابن عباس رضي الله عنهما ، ان زنجياً وقع في زمزم فمات ، قال : فانزل اليه رجلاً فاخرجه ، ثم قال : انزفوا ما فيها من ماء ، ثم قال للذي في البئر : ضع دلوك من قبل العين التي تلي البيت او الركن ، فانها من عيون الجنة .
هذا فقد اخبر بن عباس رضي الله عنهما ، ان ماء زمزم اصله من الجنة ، وان كان هذا الاثر موقوفاً من كلام سيدنا ابن عباس الا ان هذا الوقف له حكم الرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم ، لانه مما لا مجال للرأي فيه والاجتهاد .
وعن عبدة بنت خالد بن معدان عن ابيها ، قال : انه كان يقال : ماء زمزم ، وعين سلوان التي في بيت المقدس من الجنة .
وعن عبد الله بن عمرو قال : ان في زمزم عيناً في الجنة من قبل الركن ، وقد قرر هذا المعنى وان زمزم اظهره الله من الجنة غياثاً لاسماعيل .
ان للعلماء في معنى هذا الحديث : ان ماء زمزم من الجنة مقال :ـ
فعن ابي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيْحان وجيْحان والفرات والنيل ، كلُّ من انهار الجنة .
قال الامام النووي عند شرح هذا الحديث :ـ
واما كون هذه الانهار من ماء الجنة ، فالاصح انها على ظاهرها ، وان لها مادة من الجنة مخلوقة موجودة اليوم عند اهل السنة .
وروى الامام مسلم في صحيحه :ـ حين رُفِعَ صلى الله عليه وسلم الى سدرة المنتهى ، فراى اربعة انهار تخرج من اصلها : نهران ظاهران ، ونهرنان باطنان ، قال صلى الله عليه وسلم: فقلت : يا جبريل ما هـذه الانهار ؟ قال : اما النهران الباطنان ، فنهران في الجنة ، واما الظاهران فالنيل والفرات .
وفي رواية اخرى للبخاري : انه راى في السماء الدنيا نهرين يطردان ، فقال له جبريل : هما النيل والفرات ، وقوله يطردان : أي يجريان .
ففي هذا الحديث ان اصل النيل والفرات من الجنة ، وانهما يخرجان من اصل سدرة المنتهى ، ثم يسيران حيث شاء الله ، ثم ينزلان الى الارض ، ثم يسيران فيها ، ثم يخرجان منها ، وهذا لايمنعه العقل ، وقد شهد به ظاهر الخبر فليعتمد .
وقال الحافظ ابن حجر : فرأى صلى الله عليه وسلم ، هذين النهرين عند سدرة المنتهى مع نهري الجنة ، ورآهما في السماء الدنيا دون نهري الجنة ، .... والحاصل ان اصلها في الجنة ، وهما يخرجان اولاً من اصلها ، ثم يسيران الى ان يستقرا في الارض ، ثم ينبعان ، فأصل نبعهما من تحت سدرة المنتهى ، ومقرهما في السماء الدنيا ، ومنها ينزلان الى الارض .
وعلى هذا يكون المعنى ام ماء زمزم من الجنة على ظاهره ، وانه ينزل من الجنة الى الارض بقدرة الله تعالى ، وبكيفية الله اعلم بها .
وفي حقيقة الامر ، ان هذا الربط بين ماء زمزم والانهار الاربعة ، وانما هو لادراك وفهم معنى ان ماء زمزم من الجنة ، والا فزمزم له فضائل وصفات خاصة به ، والتي لا توجد في ماء غيره ، من هذه الانهار او غيرها .
وهناك معان اخرى يحتملها اثر ابن عباس رضي الله عنهما ، في ان ماء زمزم من عيون الجنة :ـ
فيحتمل ان يكون الحديث جرى مجرى التمثيل والمبالغة في تعظيم شأن هذا الماء المبارك ، ويكون المعنى :ـ ان ماء زمزم لما فيه من الفضل العظيم ، والخير الكبير ، والكرامة العظمى ، وما فيه من اليمن والبركة ،يشارك مياه الجنة ، فكأنه نزل منها ، ولهذا تجد ان ماء زمزم ليس له مثيل في الدنيا في مزاياه وخصائصه ، ويشترك ببعض الصفات مياه الجنة ، ففيه كل غذاء ، وفيه الشفاء ، ولا يفنى ولا ينقطع ، والى غير ذلك من الخصائص .
ويحتمل معنى آخر ، وهو ان بعد خراب هذا العالم ينقل الى الجنة ، فيكون فيها ، تشريفاً له .
ويحتمل ان ماء زمزم يفضَّل على سائر المياه ، كفضل الجنة على الارض ، وبهذا الاحتمال الاخير يمكن ادراك نسبة الخيرية الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم : خير ماء على وجه الارض ماء زمزم .
2.ظهور ماء زمزم بواسطة سيدنا جبريل عليه السلام :ـ
وذلك بامر الله تعالى ، ولو شاء الله تعالى لامر الماء ان ينبع ويخرج بنفسه .
ولكن لما اراد الله تعالى اظهار شرف هذا الماء ، وعظيم قدر من خرج له ، امر سيد الملائكة جبريل عليه السلام ، فضرب الارض بجناحه فخرج هذا الماء المبارك ، في مقر مبارك ، لسيد مبارك بواسطة فعل امين مبارك ، فكان بذلك زيادة له في التشريف والتعظيم ، والله عز وجل يفضل ما شاء من مخلوقاته .
3. ماء زمزم ماء غسل به قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم ـ اكثر من مرة ـ لقد خص الله تعالى ماء زمزم دون غيره من المياه ، ليغسل به قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم .
روى الامام مسلم في صحيحه : عن انس بن مالك رضي الله عنه ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اتاه جبريل عليه السلام، وهو يلعب مع الغلمان ، فاخذه فصرعه فشق قلبه ، فاستخرج القلب ، فاستخرج منع علقة ، فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه ، ثم اعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون الـى امه يعني ضئره ـ مرضعته ـ فقالوا : ان محمداً قد قتل ، فاستقبلوه وهو منتقع اللون . قال انس : وقد كنت ارى أثر ذلك المخيط في صدره .
وروى الامام البخاري في صحيحه عن انس بن مالك رضي الله عنه قال : كان ابو ذر رضي الله عنه يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فرج سقف بيتي ، وانا بمكة ، فنزل جبريل عليه السلام ، ففرج صدري ، ثم غسله بماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وايمانا ، فافرغها في صدري ، ثم اطبقه ، ثم اخذ بيدي ، فعرج بي الى السماء الدنيا ... الحديث .
هذا وقد شقَّ صدره الشريف صلى الله عليه وسلم اربع مرات وفي كل مرة كان يغسل بماء زمزم مرة وهو ابن اربع سنين ، ومرة وهو ابن عشر سنين ، ومرة عند مجيء سيدنا جبريل عليه السلام .
ولهذا تشريفاً لماء زمزم لما فيه من حكم عظيمة ، فقد استخرج من قبله حظ الشيطان وفي ذلك زيادة في اكرامه صلى الله عليه وسلم و إعظامه .
4. زمزم ماء بارك فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بريقه الطاهر الشريف :ـ
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى زمزم فنزعنا له دلواً ، فشرب ، ثم مجَّ فيها ، ثم افرغناها في زمزم ، ثم قال : لولا ان تغلبوا عليها لنزعت بيدي .
وفيه رواية اخرى : عن عبد الجبار بن وائل عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم ، اتي بدلو من ماء زمزم ، فتمضمض ، فمجَّ فيه اطيب من المسك او قال : مسك .
فازداد ماء زمزم بركة على بركة ، ولذة على لذة ، وشفاء على شفاء ، ونوراً على نور ، وطهراً على طهر بمجه صلى الله عليه وسلم في دلو قد اهريق في زمزم ، فما ارحمه على امته ،وارأفه بها ، حيث لم يرض بحرمان من ياتي بعده صلى الله عليه وسلم ، من امته الى يوم القيامة من فضل ذلك السؤر الطاهر الشريف ، وبركة طهوره ، فديناه بآبائنا وامهاتنا ، صلاة الله وسلامه عليه ابد الابدين ، وعلـى آله واصحابه واحبابه اجمعين .
5. ماء زمزم طعام طعم :
من فضائل ماء زمزم انه يقوم مقام الغذاء في تقوية الجسم ،
ويمكن لشاربه الاستغناء به عن الطعام
كما حدث مع هاجر حينما تركها سيدنا ابراهيم عليه السلام ووضع عندها جراباً ـ وعاء من جلد ـ وفيه تمر ، وسقاء فيه ماء .... حيث جعلت ام اسماعيل ترضع اسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى اذا نفد ما في السقاء ، عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر اليه يتلوى .... فاذا هي بالملك عند موضع زمزم ، فبحث بعقبه او قال : بجناحيه حتى ظهر الماء .... قال : فجعلت تشرب من الماء حتى در لبنها على صبيها ، وهكذا جعل الله تعالى ماء زمزم غذاء لام اسماعيل وابنها عليهما السلام .
وتروي ام ايمن رضي الله عنه حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومولاته ، فتقول :
مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم ،
شكا صغيراً ولا كبيراً جوعا ولا عطشاً ، وكان يغدو فيشرب من زمزم ، فاعرض عليه الغذاء ، فيقول : لا اريده انا شبعان .
ان لماء زمزم فضائل كثيرة وعظيمة ، وله عوائد حسنة كبيرة على شاربي هذا الماء الطاهر ، ومن فضائله :ـ
1. ماء زمزم عين من عيون الجنة :
فعن ابن عباس رضي الله عنهما ، ان زنجياً وقع في زمزم فمات ، قال : فانزل اليه رجلاً فاخرجه ، ثم قال : انزفوا ما فيها من ماء ، ثم قال للذي في البئر : ضع دلوك من قبل العين التي تلي البيت او الركن ، فانها من عيون الجنة .
هذا فقد اخبر بن عباس رضي الله عنهما ، ان ماء زمزم اصله من الجنة ، وان كان هذا الاثر موقوفاً من كلام سيدنا ابن عباس الا ان هذا الوقف له حكم الرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم ، لانه مما لا مجال للرأي فيه والاجتهاد .
وعن عبدة بنت خالد بن معدان عن ابيها ، قال : انه كان يقال : ماء زمزم ، وعين سلوان التي في بيت المقدس من الجنة .
وعن عبد الله بن عمرو قال : ان في زمزم عيناً في الجنة من قبل الركن ، وقد قرر هذا المعنى وان زمزم اظهره الله من الجنة غياثاً لاسماعيل .
ان للعلماء في معنى هذا الحديث : ان ماء زمزم من الجنة مقال :ـ
فعن ابي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيْحان وجيْحان والفرات والنيل ، كلُّ من انهار الجنة .
قال الامام النووي عند شرح هذا الحديث :ـ
واما كون هذه الانهار من ماء الجنة ، فالاصح انها على ظاهرها ، وان لها مادة من الجنة مخلوقة موجودة اليوم عند اهل السنة .
وروى الامام مسلم في صحيحه :ـ حين رُفِعَ صلى الله عليه وسلم الى سدرة المنتهى ، فراى اربعة انهار تخرج من اصلها : نهران ظاهران ، ونهرنان باطنان ، قال صلى الله عليه وسلم: فقلت : يا جبريل ما هـذه الانهار ؟ قال : اما النهران الباطنان ، فنهران في الجنة ، واما الظاهران فالنيل والفرات .
وفي رواية اخرى للبخاري : انه راى في السماء الدنيا نهرين يطردان ، فقال له جبريل : هما النيل والفرات ، وقوله يطردان : أي يجريان .
ففي هذا الحديث ان اصل النيل والفرات من الجنة ، وانهما يخرجان من اصل سدرة المنتهى ، ثم يسيران حيث شاء الله ، ثم ينزلان الى الارض ، ثم يسيران فيها ، ثم يخرجان منها ، وهذا لايمنعه العقل ، وقد شهد به ظاهر الخبر فليعتمد .
وقال الحافظ ابن حجر : فرأى صلى الله عليه وسلم ، هذين النهرين عند سدرة المنتهى مع نهري الجنة ، ورآهما في السماء الدنيا دون نهري الجنة ، .... والحاصل ان اصلها في الجنة ، وهما يخرجان اولاً من اصلها ، ثم يسيران الى ان يستقرا في الارض ، ثم ينبعان ، فأصل نبعهما من تحت سدرة المنتهى ، ومقرهما في السماء الدنيا ، ومنها ينزلان الى الارض .
وعلى هذا يكون المعنى ام ماء زمزم من الجنة على ظاهره ، وانه ينزل من الجنة الى الارض بقدرة الله تعالى ، وبكيفية الله اعلم بها .
وفي حقيقة الامر ، ان هذا الربط بين ماء زمزم والانهار الاربعة ، وانما هو لادراك وفهم معنى ان ماء زمزم من الجنة ، والا فزمزم له فضائل وصفات خاصة به ، والتي لا توجد في ماء غيره ، من هذه الانهار او غيرها .
وهناك معان اخرى يحتملها اثر ابن عباس رضي الله عنهما ، في ان ماء زمزم من عيون الجنة :ـ
فيحتمل ان يكون الحديث جرى مجرى التمثيل والمبالغة في تعظيم شأن هذا الماء المبارك ، ويكون المعنى :ـ ان ماء زمزم لما فيه من الفضل العظيم ، والخير الكبير ، والكرامة العظمى ، وما فيه من اليمن والبركة ،يشارك مياه الجنة ، فكأنه نزل منها ، ولهذا تجد ان ماء زمزم ليس له مثيل في الدنيا في مزاياه وخصائصه ، ويشترك ببعض الصفات مياه الجنة ، ففيه كل غذاء ، وفيه الشفاء ، ولا يفنى ولا ينقطع ، والى غير ذلك من الخصائص .
ويحتمل معنى آخر ، وهو ان بعد خراب هذا العالم ينقل الى الجنة ، فيكون فيها ، تشريفاً له .
ويحتمل ان ماء زمزم يفضَّل على سائر المياه ، كفضل الجنة على الارض ، وبهذا الاحتمال الاخير يمكن ادراك نسبة الخيرية الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم : خير ماء على وجه الارض ماء زمزم .
2.ظهور ماء زمزم بواسطة سيدنا جبريل عليه السلام :ـ
وذلك بامر الله تعالى ، ولو شاء الله تعالى لامر الماء ان ينبع ويخرج بنفسه .
ولكن لما اراد الله تعالى اظهار شرف هذا الماء ، وعظيم قدر من خرج له ، امر سيد الملائكة جبريل عليه السلام ، فضرب الارض بجناحه فخرج هذا الماء المبارك ، في مقر مبارك ، لسيد مبارك بواسطة فعل امين مبارك ، فكان بذلك زيادة له في التشريف والتعظيم ، والله عز وجل يفضل ما شاء من مخلوقاته .
3. ماء زمزم ماء غسل به قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم ـ اكثر من مرة ـ لقد خص الله تعالى ماء زمزم دون غيره من المياه ، ليغسل به قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم .
روى الامام مسلم في صحيحه : عن انس بن مالك رضي الله عنه ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اتاه جبريل عليه السلام، وهو يلعب مع الغلمان ، فاخذه فصرعه فشق قلبه ، فاستخرج القلب ، فاستخرج منع علقة ، فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه ، ثم اعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون الـى امه يعني ضئره ـ مرضعته ـ فقالوا : ان محمداً قد قتل ، فاستقبلوه وهو منتقع اللون . قال انس : وقد كنت ارى أثر ذلك المخيط في صدره .
وروى الامام البخاري في صحيحه عن انس بن مالك رضي الله عنه قال : كان ابو ذر رضي الله عنه يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فرج سقف بيتي ، وانا بمكة ، فنزل جبريل عليه السلام ، ففرج صدري ، ثم غسله بماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وايمانا ، فافرغها في صدري ، ثم اطبقه ، ثم اخذ بيدي ، فعرج بي الى السماء الدنيا ... الحديث .
هذا وقد شقَّ صدره الشريف صلى الله عليه وسلم اربع مرات وفي كل مرة كان يغسل بماء زمزم مرة وهو ابن اربع سنين ، ومرة وهو ابن عشر سنين ، ومرة عند مجيء سيدنا جبريل عليه السلام .
ولهذا تشريفاً لماء زمزم لما فيه من حكم عظيمة ، فقد استخرج من قبله حظ الشيطان وفي ذلك زيادة في اكرامه صلى الله عليه وسلم و إعظامه .
4. زمزم ماء بارك فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بريقه الطاهر الشريف :ـ
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى زمزم فنزعنا له دلواً ، فشرب ، ثم مجَّ فيها ، ثم افرغناها في زمزم ، ثم قال : لولا ان تغلبوا عليها لنزعت بيدي .
وفيه رواية اخرى : عن عبد الجبار بن وائل عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم ، اتي بدلو من ماء زمزم ، فتمضمض ، فمجَّ فيه اطيب من المسك او قال : مسك .
فازداد ماء زمزم بركة على بركة ، ولذة على لذة ، وشفاء على شفاء ، ونوراً على نور ، وطهراً على طهر بمجه صلى الله عليه وسلم في دلو قد اهريق في زمزم ، فما ارحمه على امته ،وارأفه بها ، حيث لم يرض بحرمان من ياتي بعده صلى الله عليه وسلم ، من امته الى يوم القيامة من فضل ذلك السؤر الطاهر الشريف ، وبركة طهوره ، فديناه بآبائنا وامهاتنا ، صلاة الله وسلامه عليه ابد الابدين ، وعلـى آله واصحابه واحبابه اجمعين .
5. ماء زمزم طعام طعم :
من فضائل ماء زمزم انه يقوم مقام الغذاء في تقوية الجسم ،
ويمكن لشاربه الاستغناء به عن الطعام
كما حدث مع هاجر حينما تركها سيدنا ابراهيم عليه السلام ووضع عندها جراباً ـ وعاء من جلد ـ وفيه تمر ، وسقاء فيه ماء .... حيث جعلت ام اسماعيل ترضع اسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى اذا نفد ما في السقاء ، عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر اليه يتلوى .... فاذا هي بالملك عند موضع زمزم ، فبحث بعقبه او قال : بجناحيه حتى ظهر الماء .... قال : فجعلت تشرب من الماء حتى در لبنها على صبيها ، وهكذا جعل الله تعالى ماء زمزم غذاء لام اسماعيل وابنها عليهما السلام .
وتروي ام ايمن رضي الله عنه حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومولاته ، فتقول :
مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم ،
شكا صغيراً ولا كبيراً جوعا ولا عطشاً ، وكان يغدو فيشرب من زمزم ، فاعرض عليه الغذاء ، فيقول : لا اريده انا شبعان .